Thursday, September 14, 2017

لماذا أرباح أدسنس و يوتيوب ضعيفة في يناير من كل عام؟

لماذا أرباح أدسنس و يوتيوب ضعيفة في يناير من كل عام؟



أسباب منطقية بعيدا عن “مؤامرة جوجل”

تختلف الفصول و الأشهر و السنوات و لكل زمن ظروفه و خصائصه و دوام الحال من المحال، و لأن أدسنس هي المنصة الأفضل و الأكثر شعبية إلى حد الآن و التي تستخدمها مواقع الويب لجني الأرباح التي تسخرها لإنتاج المزيد من المحتوى و تسديد التكاليف التشغيلية المختلفة و الربح الصافي أيضا، فإن زيادتها و تطويرها هو أمر يهم القائمين عليها.
و لا يختلف وضع العاملين في منصة يوتيوب من أصحاب القنوات الذين ينشرون فيديوهات بشكل متواصل في مجالاتهم و لتلبية الحاجيات المشاهدين و المشتركين لديهم بالمزيد من المحتوى، فهم أيضا يحصلون على المال من الإعلانات سواء من خلال أدسنس أو برامج شريكة ليوتيوب تطرقنا لبعضها 
و السؤال الذي يطرح كل يناير من كل عام، هو لماذا أرباح أدسنس و يوتيوب ضعيفة؟ لماذا تراجعت بالرغم من الزيارات و المشاهدات التي لم تختلف عن الشهر الماضي و ربما تحسنت أكثر؟ ما الذي يحدث فعلا؟
نحن قررنا اليوم أن نجيب عن هذا السؤال بالتفصيل و بشكل منطقي بعيدا عن الأجوبة المحبطة و التي تقف وراءها نظرية “مؤامرة جوجل”.

  • عودة إلى سجل أرباح السنة الماضية
بالوقوف عند سجل ايرادات و أرباح العام المنصرم و مقارنة الأرباح الشهرية ستجد أن الربع الرابع من العام الماضي هي فترة القمة للأرباح و التي تصل فيها إلى أعلى الأرقام الممكنة كما أن يناير هو أقل شهر على هذا المستوى.
فبراير و بالرغم من كونه قصيرا فهو أفضل من الشهر الأول من ناحية الإيرادات و الأرباح الإعلانية، و مع تقدم السنة هناك نمو أكبر للأرباح.
هذه هي الحالة الطبيعية لكل مواقع الويب إذا تجاهلنا عوامل يمكن أن تؤثر على الكسب و منها إنقطاعات المواقع و الصيانة و أشغال التطوير و قلة النشاط و التفاعل في بعض الفترات.

  • الحملات الإعلانية تصل لذروتها في النصف الثاني من كل عام
الإنفاق على الحملات الإعلانية يصل إلى ذروته في الحقيقة خلال النصف الثاني من كل عام، حيث تسعى الشركات و المسوقين إلى بيع منتجاتهم و طرح أحدث ما قاموا بالعمل عليه في النصف الأول للعملاء و المستهلكين.
و يعد الربع الرابع الفترة القمة التي تكون فيها المنافسة قوية جدا على الإعلانات ما يفرض على المعلنين زيادة تكلفة النقرة و تكتيف الإعلانات و استهداف كلمات مفتاحية أكثر.
و في ظل كثرة الإعلانات و الحملات الإعلانية ترتفع سعر النقرة و يتحسن عموما مردود الإعلانات لدى مواقع الويب و الناشرين الذين يلاحظون ذلك.

  • أما يناير و بعض الوقت من فبراير فالحملات الإعلانية أقل
بعد انتهاء موسم التسوق و بيع الشركات لفائضها من المنتجات، تنتهي الحملات الإعلانية و تركز على مراجعة ايرادات و أرباح العام الماضي.
هذا بالطبع ينهي حالة المنافسة الشرسة بين المعلنين على عرض الإعلانات، و بالطبع يقل العائد من النقرة الواحدة و تنخفض تكلفة الحملات الإعلانية.
المعلنين من الشركات و المسوقين، بعضهم يكتفي بمراجعة أرباح العام الماضي و وضع خطة للعام الجديد و أخد عطلة و هذه معروفة خصوصا بين المعلنين من المسوقين الذين يستغلون هذه الفترة للراحة قبل عودتهم للساحة مجددا ابتداء من فبراير و بشكل ملحوظ خلال مارس.

  • السبب أصبح واضحا
مما سبق أصبح من المعلوم أن انتهاء أغلبية الحملات الإعلانية و عدم تجديد عدد من المعلنين للحملات الإعلانية أو القيام بذلك وفق ميزانية أقل هو السبب في تراجع أرباح الناشرين من أدسنس و يوتيوب خلال يناير بشكل ملحوظ قبل أن تعاود النمو للأفضل ابتداء من فبراير – مارس.
و إذا اطلعنا على الايرادات الخاصة بشركة جوجل من الإعلانات سنجد أنها تقل هي الأخرى خلال الربع الأول مقارنة مع الرابع الرابع لنفس السبب و هذا أمر طبيعي و لا داعي للقلق منه.

نهاية المقال:
بعد معرفتك للأسباب الحقيقة التي تقف وراء تراجع الأرباح الإعلانية من أدسنس و يوتيوب خلال شهر يناير، قد تتساءل عن الحل لتفادي ذلك؟ في الواقع لا يوجد حل لأن هذه الحالة عادية و تتكرر كل سنة و لا تحتاج منك لإجراءات و هي تشمل جميع الناشرين و منظومة الإعلانات الرقمية على الويب سواء في المنطقة أو في العالم.

0 comments: